أصبحت الحاجة ملحة إلي إستراتيجيات جديدة توجه مسار التعليم في العصر الحديث نظراً للانفجار المعرفي ، وسرعة التغيير التي يشهدها العالم المعاصر التي تؤثر علي التعليم وتفرض أعباء ومتطلبات سواء على مستوى الأفراد لتنمية أنفسهم في التحصيل واكتساب المهارات التي ترفع من قدرتهم علي رفع مستوي معيشتهم والتواجد في مجتمع العولمة، وعلى مستوى الدولة في نشر مظلة التعلم كحق من حقوق الإنسان في التعلم والمعرفة مما يسهم في جهود التنمية القومية المستدامة.ومن هذا المنطلق، صارت هناك حاجة ملحة إلي وجود إطار إستراتيجي طويل الأمد يوجه مسار التعليم وتطوره ارتكازا علي التعلم غير التقليدي المعتمد علي التكنولوجيا المتطورة والمستوعب للمحتوي التعليمي الإلكتروني المرن، الذي يساند التعلم الفردي، الجماعي، التعاوني والبنائي الذي يبتعد عن التعلم التقليدي الساكن المبني علي أن المدرس هو مركز التعلم، بدلا من إعطاء الطلاب الفرصة في التعلم وفقا لاحتياجاتهم وتقدمهم الذاتي.مـع التطـور الهائـل في مجـال تكنولوجيـا المعلومات والاتصالات المتقدمة وإمكانيـة تحويـل كل أنواع ووسائل المعلومات تقريبا إلي الشكل الرقمي القابل لإعادة الهيكلة والمراجعة وإعادة الاستخدام وإمكانية التشغيل المتداخل ذا الطبيعة التفاعلية ، مما ساعد في تحويـل محتوي لكثـير مـن المقـررات التعليمية إلى الشكل الرقمي المقدم بواسطة الكمبـيوتر التفاعلي والممكن نقله عبر شبكات الكمبيوتر المحلية وشبكة الويب الدولية إلي الطلاب أينما يوجدون وفي أي وقت. ومن التصور بزغ مفهوم التعلم الإلكتروني وانتشر على نطاق واسع. وقد ساعد في ذلك ظهور تكنولوجيات متقدمة تدعم وتعزز المحتوي مثل تكنولوجيا الوسائل المتعددة الإلكترونية وتكنولوجيا برمجيات المواد الدراسية Courseware وطرق تطويرها المعتمدة علي كثير من نماذج تطوير المحتوي الإلكتروني المبنية علي أساليب وطرق التصميم التعليمي التي تعمل علي عرض المحتوى بصور وأشكال متنوعة تزيد من التشويق والدافعية لدى المستخدمين وتحقق أقصى استفادة منه
السبت، 10 أبريل 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق